الاثنين، 5 أكتوبر 2015

الزينة المتعلقة بالشعر، والأظافر، وأحكامها


 
أحاط الإسلام المرأة عناية فائقة حظِيت بها، ولم تحظَ بها في دين من الأديان غيره، ورعاها، وصانها، وراعى احتياجاتها ورغباتها وحقوقها.

ومن هذه الرغبات والحقوق حقها في التزين والتجمل. فالزينة في حياة المرأة مرتبطة بها، فطرية جبلت عليها، وقد تكون مولعة بها.

وقد من الله علي بكتابة هذا البحث في (زينة المرأة)، وذكر بعض أحكامها، ومعرفة حكم الشرع في كثير من مسائلها.هذا جهد المقِل، وإني لأرجو الله أن يسددني، وأن يتجاوز عن خطئي وزللي، وأن يجعله علما  نافعا خالصا.


المبحث الثالث : الزينة المتعلقة بالشعر، والأظافر، وأحكامها، وفيه أربع مسائل:

المسألة الأولى: القصات.
شعر المرأة هو زينتها وعنوان جمالها. فعليها أن تُعْنى به إبقاء وتنظيفاً وترجيلاً، وقد وقع الخلاف بين أهل العلم في حكم قص المرأة شعرها فيرى بعضهم أنه يجوز للمرأة أن تخفف شعر رأسها استدلالاً بما ورد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رءوسهن حتى تكون كالوَفْرَة".


المسألة الثانية: صبغة الشعر.
الصبغ ليس من الأمور الحادثة، بل قد عُرف منذ القدم لمعنى جمالي أيضا، غيرَ أنه لم يُعرف تغيير اللون الأسود إلى ألوان أخرى، بل عُرف لتغيير الشيب وبياض الشعر إلى غير اللون الأسود.

استعمال الصبغات الحديثة.

 الأصل في الصبغات المستعملة لتزيين شعر المرأة الجواز، لكن يخرج بعض هذه الصبغات عن هذا

الأصل لما استجد عليها من أشياء تخالف الشرع، وعلى ذلك جواز استعمالها يخضع للقيود:

  1. عدم وجود الضرر في هذه الصبغات، فإن وجد الضرر كانت الحُرمة.
  2. أن لا يكون في هذه الصبغات ما يظهر التشبه بأهل الكفر.
  3. أن لا يكون في اتخاذ هذه الصبغات نوع من التدليس والخداع، كأن تكون امرأة لم تتزوج، وأثَّرفي جمال شعرها تقدم السن، أو عوامل أخرى فتتخذ هذه الصبغات حِيلة حتى يرغب فيها الأزواج.
  4. أن لا تكون هذه الصبغات مشتملة على مواد عازلة تمنع وصول الماء إلى الشعر.


المسألة الثالثة: أحكام تزيين الشعر.
1_ وصل الشعر بشعر .
اعتنت المرأة منذ القدم بشعرها وتسريحه، ولطول الشعر ميزة خاصة للمرأة جعلها تحرص على أن يكون شعرها طويلا جميلا؛ لذلك قد تعمد بعض النساء إلى وصل شعرها، والوصل معناه: أن تصل المرأة شعرها بشعر آخر، وإليك أختاه الحكم في هذه المسألة

 
فلا يجوز للمرأة أن تصل شعرها بشعر آخر بقصد التزيين، سواء كان من شعرها أو من شعر غيرها استنادا لقوله 

صلى الله عليه وسلم :( لعن الله الواصلة والمستوصلة ).

2_لبس "الباروكة

الباروكة" لفظة أجنبية معناها: الشعر المستعار، والحديث السابق دليل على أنه لا يجوز لبسها بجميع أنواعها، لأنها وإن لم تكن وصلاً لكنها تظهر شعر المرأة على وجه أطول من حقيقته، فهي أشد من الوصل.

المسألة الرابعة: صبغة الأظافر.

طلاء الظافر يسمى لدى العامة "موناكير"، والكلمة كما يبدو من نطقها ليست عربية، وتطلق على مادة سائلة ملونة لزِجة، تصبغ بها المرأة أظفارها، فتجف بعد فترة مكونة طبقة عازلة للظفر

 ولأنه نوع مستحدث من الزينة، فإنا لا نجد له حكما في عبارات الفقهاء، فإن كان هذا الطلاء مضرا فإنه يمنع 

لضرره، وإن لم يكن كذلك فإنه يباح لأن الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد دليل على النهي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق